كانت زوجة الفيلسوف سقراط دائماً تشتمه وتهينه و كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه , وفي إحدى المرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ وفجأة انهمر الماء على رأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه وأكمل يخاطب الحاضرين : !بعد كل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر، ومن هنا نجد أن لكل فرد أسس وقواعد يتبعها في الحوار مع الآخرين فهي ساحة واسعة تضم العديد من المبادئ والقيم التي يتمتع بها الفرد حينما يكون في ساحة الحوار فهو يكون المصغي والملقي والبعض تعد له تلك الساحة وكأنها حرب لابد أن ينتصر فيها فنجده في كثير من الأحيان يتكلم أكثر مما يسمع ويتحدث بصخب وكأن أحدا ما اعتدى على عرضه والسبب هو تزمته برأية ومواجهة الحوار بتعصب شيد ، فهناك من البشر من نجده محترما لقواعد الحوار السليم وهذا الصنف نجده هادئ البال متمتعا براحة نفسية عالية أما الصنف الآخر وكأنه نار حميم لا يكاد يستمع للكلمة من الطرف الآخر إلا اشتعل لسانه بتلك الكلمات التي يرمي بها دون أن يعي تلك العقبات التي سوف تكون جراء ما تفوه به لسانه فند أن هذا النوع من الحوارات وكأنه مبتور ينتهي بقضية مفتوحة للمشاهدين دون الوصول إلى نتيجة تجدي نفعا لهم فهذا الصنف نجده في كثير من الأحيان قلقا متوترا ولا يكون في محيطه إلا عددا محدودا جدا من العلاقات الاجتماعية والتي إما أنها مجبرة لتكون بجانبه أو أنها مكتسبة نفس خصائصه أو مقاربة لها . فحتى تكون حواراتنا ناجحة علينا أن نلتزم بقواعدها السليمة وندرك مدى أهمية هذا الحوار وانعكاسه على ذواتنا وعلى الآخرين.
هل من المعقول أن نصرّ على قراراتنا فقط لأنها من إنتاج ذواتنا حتى و إن كنا على خطأ ؟
و ما هي أسباب التزمت الشخصي !!

ممکن نناقش ؟؟

رجاااااااء لتکتبون موضوع رائع او یعطیک العافیه

اني ارید نقاش لا مجامله

تحیاتي لکم