كشفت قيادة شرطة البصرة عن تفاصيل جديدة للأحداث التي وقعت قرب مكتب حزب ثار الله الإسلامي الأحد الماضي، وفيما فسرت القيادة قيام حماية مقر الحزب بضرب المتظاهرين "بالدفاع عن النفس" فقد قالت بأن "رد فعل الحرس سلبي وغير مدروس وارتكب جريمة"، ومكررة التأكيد بأن ما حصل كان تجاوزا واعتداءا سافرا من نفر ضال لا يفقه معنى التظاهر السلمي والحقوق.
وقال قائد شرطة المحافظة الفريق رشيد فليح إن "فعل الأفراد الذين قاموا بضرب المتظاهرين (قرب مقر الحزب) يفسر قانونا بالدفاع عن النفس، لأن الأخوة المتظاهرين كانوا كلهم سلميين ولكن انبرى البعض منهم من المحرضين على العنف والقتل والضرب، فضربوا مقر حركة (ثار الله) الذين كانوا في وضع مسالم وهادئ (وسادين بابهم وكاعدين)، إلا ان البعض من المتظاهرين حاول اقتحام المقر مستخدمين العصي والطابوق والحجر والمولتوف لغرض ايقاع الخسائر"،
منبها الى انه "كان رد فعل سلبي وغير مدروس من قبل الحرس (حرس المقر)، أساء تقديراته وارتكب جريمة بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى لخسارة احد شبابنا البصريين وعدد من الجرحى (4-5 جرحى) وهي بحد ذاتها جريمة جنائية حيث اتخذنا قرارا قويا بتوجيه من قبل رئيس الوزراء بإلقاء القبض على الفاعلين".
واكمل "بأن المتهمين حاليا موجودون في الدوائر القضائية مع استمرار التحقيق لمعرفة كيفية القيام بهذا الفعل".
وتابع قائد شرطة البصرة (تعليقا على سؤال المربد، هل تم تحويل مقر المكتب الى مقر لفوج فرض القانون؟)
بأن "الامر ليس كذلك .. تلك مسألة وقتية وسنقدر في وقت لاحق فإذا كانت الأرض والمكان يعودان بشكل رسمي للحزب فمن الممكن ان تكون هناك مقاضاة ويستحصلون مكانهم (يقصد حزب ثار الله) وأما اذا كان المكان يعود للدولة وليس لهم فهذا موضوع يقرره القضاء لا نحن"، مستدركاً "اننا (كقوات امنية" أي مكان ندخله نترك قوة في داخله لتأمينه".
وعاد مؤكدا بالقول.. "اقولها بملء صوتي وبلا تردد.. رغم اننا القينا القبض على العناصر (حرس المقر) الذين اطلقوا النار على المتظاهرين وهذا كإجراء جنائي وجريمة قتل لابد ان نحقق فيها، إلا ان ما حصل كان تجاوزا واعتداءا سافرا من نفر ضال لا يفقه معنى التظاهر السلمي والحقوق، فالمتظاهرون كانوا سلميين عبروا عن رأيهم بالقاء كلمة ولكن البعض من بين المتظاهرين (تم تشخيصه) دفع بعدد منهم للاعتداء على عناصر كانت امنة في المقر (مقر ثار الله) لم يكن لهم اي دور سلبي ولم يبيتون اية نية للاعتداء على المتظاهرين، ولكن البعض من المتظاهرين من الذين يحاولون خلق الفتن هم من بدأوا بالمشكلة".